قال الشماخ :
١١٩٠ ـ إن تمس في عرفط صلع جماجمه |
|
من الأساليق عاري الشّوك مخضود |
١١٩١ ـ تصبح وقد ضمنت ضرّاتها غرقا |
|
من طيّب الطّعم حلوا غير مجهود (١) |
(وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ). (٢٩)
أي : قنو الموز نضد بعضه على بعض. أي : وضع وجمع. قال :
١١٩٢ ـ إذا دعت غوثها ضرّاتها فزعت |
|
أطباق نيء على الأثباج منضود (٢) |
(وَظِلٍّ مَمْدُودٍ). (٣٠)
أي : في الزمان والمكان ، فلأنّه غير متناه إلى حدّ يفنى فيه ، لكنّه ظل ظليل ، لا شمس تنسخه ولا حرور ينغصه ، ولا برد يفسده.
كما قال عزوجل : (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً)(٣).
(وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ). (٣٤)
العرب تكني بالفراش عن المرأة (٤).
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ١١٧. والغرق : ج غرقة ، وهو القليل من اللبن. والأول في اللسان مادة : سلق ؛ والمحكم ١ / ٢٧٣ ؛ والمخصص ١١ / ١٩٠. والثاني في اللسان مادة جهد ؛ ومعجم مقاييس اللغة ١ / ٤٨٧.
(٢) البيت للشماخ. وهو في ديوانه ص ١١٦ ؛ والمعاني الكبير ١ / ٨٧ ؛ ومجالس ثعلب ٢ / ٧٣٨ ؛ والفائق ٣ / ١١٥ ؛ واللسان مادة : عقب. والضّرات : جمع ضرّة ، وهي الضرع لا يكاد يخلو من اللبن. فزعت : أفزعتها وأغاثتها. يقول : هي سمان فإذا احتاجت إلى الدر أتتها شحومها بالدر.
(٣) سورة الدهر : آية ١٣.
(٤) قال في اللسان : والفرش والمفاريش : النساء لأنهن يفترشن. قال أبو كبير :
منهم ولا هلك المفارش عزّل
أي : النساء. وقال : وقوله تعالى : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) قالوا : أراد بالفرش نساء أهل الجنة ذوات الفرش. يقال لامرأة الرجل : هي فراشه وإزاره ولحافه.