«مرفوعة» أي : على السرر.
(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً). (٣٥)
أعدناهنّ صبايا أبكارا.
(عُرُباً أَتْراباً). (٣٧)
العروب : الحسنة التبعّل الفطنة بمراد الزوج كفطنة العرب.
«أترابا» : لدات ، فيكون أتمّ لحسنهنّ واستوائهنّ. قال أبو زبيد الطائي (١) :
١١٩٣ ـ فراك أيامنا بالنصف من ظلم |
|
أذلست أحسب ظل العيش منجابا |
١١٩٤ ـ لا أحسب الدهر إلا نشوة أبدا |
|
مسمعا ........ الله أترابا |
(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)).
لمّا نزل في السابقين : (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) عزّ ذلك على الصحابة ، فنزلت هذه وفسّرها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : [من آدم إلينا ثلّة ، ومنّا إلى يوم القيامة ثلّة](٢).
(وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ). (٤١)
العرب تتشاءم بالشمال ، وتعبّر به عن الشيء الأخسّ ، والحظّ الأخيب الأنقص كما قال :
١١٩٥ ـ رأيت بني العلّات لمّا تضافروا |
|
يحوزون سهمي دونهم في الشّمائل |
__________________
(١) اسمه المنذر بن حرملة ، كان جاهليا قديما ، أدرك الإسلام ولم يسلم ، مات نصرانيا ، وكان نديم الوليد بن عقبة. وذكر لعثمان بن عفان أنّ الوليد يشرب الخمر وينادم أبا زبيد فعزله عن الكوفة وله شعر جيد في وصف الأسد. والبيتان لم يظهرا تماما ، وليسا في ديوانه.
(٢) الحديث تقدّم عند الآية ١٤.