١١٩٦ ـ فأنزلني ذات اليمين ولم أكن |
|
بمنزلة الملقى شمال الأراذل (١) |
قال الهذلي :
١١٩٧ ـ أبا الصّرم من أسماء حدّثك الذي |
|
جرى بيننا يوم استقلّ ركابها |
١١٩٨ ـ زجرت لها طير الشمال فإن يكن |
|
هواك الذي تهوى يصبك اجتنابها (٢) |
(وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ). (٤٤)
اليحموم : الدخان.
وقيل : نار سوداء.
ولما كان فائدة الظل النزوح من كرب الحرّ والسموم ، فإذا كان الظلّ من الدخان كان غير بارد ولا كريم.
(شُرْبَ الْهِيمِ). (٥٥)
الهيم : الإبل العطاش.
والهيام : داء تشرب معه الإبل فلا تروى ، كما قال الأعرابي :
١١٩٩ ـ وما وجد ملواح من الهيم حلّئت |
|
عن الماء حتى جوفها يتصلصل |
١٢٠٠ ـ تحوم وتغشاها العصيّ وحولها |
|
أقاطيع النعام تعلّ وتنهل |
١٢٠١ ـ بأكثر مني غلّة وتعطّفا |
|
إلى الورد إلا أنني أتجمّل (٣) |
__________________
(١) البيتان لأبي خراش الهذلي. والأول في شرح أبيات الهذليين ٣ / ١١٩٧ ؛ وديوان الهذليين ٢ / ١٣٢ ؛ والمعاني الكبير ٢ / ٨٤٩ ؛ وهو في الأغاني ٢١ / ٤٤. وفي المخطوطة [سيما] بدل [سهمي] وهو تصحيف ، وهذا مثل ، يقول : ينزلونني بالمنزلة الخسيسة.
(٢) البيتان لأبي ذؤيب الهذلي. وهما في شرح أشعار الهذليين ١ / ٤١ ؛ والزهرة ١ / ٣٣٩.
(٣) الأبيات في زهر الآداب ١ / ٢٤٢ ؛ وربيع الأبرار ١ / ٢٢٤ ؛ والحيوان ٣ / ١٠٤ ؛ والزهرة ١ / ٤١٠. حلئت : منعت من الماء.