عجبا (١).
(لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ). (٧٣)
أي : تركت.
(وَلا تُرْهِقْنِي).
ولا تعاسرني.
(زَكِيَّةً). (٢) (٧٤)
زاكية : التي لم تذنب. و«زكية» : التي غفر لها ذنبها (٣).
وقيل : الزكية في الدين والعقل ، والزاكية في اليدين. أي : تامة نامية.
وهو معنى قول ابن عباس : إنّ المقتول كان شابا يقطع الطريق.
والبالغ يقال له : الغلام أيضا. كما قالت ليلى الأخيلية :
٧٠٥ ـ إذا نزل الحجّاج أرضا مريضة |
|
تتبع أقصى دائها فشفاها |
٧٠٦ ـ شفاها من الدّاء العضال الذي بها |
|
غلام إذا هزّ القناة سقاها (٤) |
__________________
(١) قال أبو عبيدة : أي داهية نكرا عظيما. وفي آية أخرى : (شَيْئاً إِدًّا) قال :
قد لقي الأقران مني نكرا |
|
داهية دهياء إدّا إمرا |
(٢) قرأ «زاكية» بألف بعد الزاي نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس والباقون «زكية» بغير ألف.
(٣) أخرج مسلم برقم ٢٣٨٠ وأبو داود ٤٧٠٦ والترمذي ٣١٤٨ عن أبيّ بن كعب عن الرسول صلىاللهعليهوسلم : «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ، ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانا وكفرا».
(٤) البيتان قالتهما من أبيات لها تشكو قحط الزمان. وبعدهما :
سقاها فروّاها بشرب سجاله |
|
دماء رجال حيث مال حشاها |
فما ولد الأبكار والعون مثله |
|
ببحر ولا أرض يجفّ ثراها |
فلما قالت البيت الأخير قال : قاتلها الله ، والله ما أصاب صفتي شاعر منذ دخلت العراق غيرها ، ووصلها. والبيتان مع خبرها في وفيات الأعيان ٢ / ٤٨ ؛ ومحاضرات الأبرار ٢ / ٧٣ ؛ وربيع الأبرار ٣ / ٦٨٩.