(عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً). (٧)
قال الزهري : نزلت في أبي سفيان ، وكان النبيّ عليهالسلام استعمله على بعض بلاد اليمن ، فلمّا قبض عليهالسلام أقبل ، فلقي ذا الخمار مرتدا فقاتله ، فكان أول من قاتل على الردّة. فتلك المودة بعد المعاداة (١).
(لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ). (٨)
خزاعة (٢).
(إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ). (٩)
أهل مكة.
(إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَ).
استحلفوهنّ ما خرجن إلا للإسلام دون بغض الأزواج.
(فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ). (١٠)
حين جاءت سبيعة الأسلمية مسلمة بعد الحديبية ، فجاء زوجها مسافر فقال : يا محمد قد شرطت لنا ردّ النساء ، بعد طيّ الكتاب ولم يجف ، اردد عليّ امرأتي (٣).
__________________
(١) وهذا الخبر أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن شهاب الزهري.
(٢) أخرج البخاري عن أسماء بنت أبي بكر قالت : أتتني أمي راغبة وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسألت النبي صلىاللهعليهوسلم : أأصلها؟ فأنزل الله : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) فقال : نعم صلي أمك.
(٣) أخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن عبد الله بن أحمد رضي الله عنه قال : هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة ، فخرج أخواها عمارة والوليد حتى قدما على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكلّماه في أم كلثوم أن يردها إليهما ، فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ، ومنعهن أن يردهنّ إلى المشركين ، وأنزل الله آية الامتحان. انظر الدر المنثور ٨ / ١٣٢. وانظر خبر سبيعة في الإصابة ٤ / ٣٢٥.