(وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٤)
كان من المهاجرين من قال : إذا رجعت إلى مكة لا ينال أهلي مني خيرا ، لصدّهم إياي عن الهجرة ، فأمروا بالصفح.
ويكون العفو بإذهاب آثار الحقد عن القلوب ، كما تعفو الريح الأثر.
والصفح : الإعراض عن المعاتبة.
* * *
__________________
ـ هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ) في قوم من أهل مكة أسلموا ، وأرادوا أن يأتوا النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ، فلمّا أتوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ، وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). انظر المستدرك ٢ / ٤٩٠ ، والعارضة ١٢ / ٢٠٧.