(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ). (٨)
طلبنا ، بمعنى التمسنا.
(فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً). (٨)
ملائكة.
(وَشُهُباً).
كواكب الرجم.
وعن الزّهري وغيره : إن النجوم كانت تنقضّ قبل المبعث ، إلا أنه زيد عند المبعث زيادة لا إلى حد ، واستشهد بقول الأفوه الأودي :
١٢٨٣ ـ إن يجل مهري فيكم جولة |
|
فعليه الكرّ فيكم والغوار |
١٢٨٤ ـ كشهاب الرّجم يرميكم به |
|
فارس في كفّه للحرب نار (١) |
والصحيح أنّ الرجم كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إرهاصا لنبوّته ، وتمهيدا لدعوته. ورأيت عدّة نسخ من ديوان الأفوه : [كشهاب القذف].
وهو النار التي يرمي بها البحريون في الحرب.
وما في كتب أهل الحساب من علله وأسبابه فذلك من زياد المترجمين ، فإنهم ضمّوا إلى كلام صاحب المنطق أشياء كثيرة ، توسّعا في القول وتصرّفا ، وكذلك من بعدهم عليهم.
(طَرائِقَ قِدَداً). (١١)
فرقا شتى. جمع قدّة.
وقيل : أهواء مختلفة ، كما قال الراعي :
١٢٨٥ ـ ضافي العطية معصيه وواعده |
|
سيان أفلح من يعطي ومن يعد |
__________________
(١) البيتان في ديوانه ضمن كتاب الطرائف الأدبية ص ١٢ ؛ والحماسة البصرية ١ / ٤٩.