١٢٨٦ ـ القابض الباسط الهادي لطاعته |
|
في فتنة الناس إذ أهواؤهم قدد (١) |
(وَمِنَّا الْقاسِطُونَ). (١٤)
[الجائرون](٢). وقال الشاعر :
١٢٨٧ ـ قوم هم قتلوا ابن هند عنوة |
|
ظلما وهم قسطوا على النعمان (٣) |
(تَحَرَّوْا رَشَداً).
تحرّى : تعمّد الصواب.
(وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً). (١٦)
أي : طريقة الكفر لزدناهم في نعيمهم وأموالهم فتنة.
قال عمر : حيث كان الماء كان المال ، وحيث كان المال كان الفتنة (٤).
ـ وقيل : على عكس ذلك.
أي : على طريقة الإسلام لوسّعنا عليهم.
وقيل : إنه كناية عن إدرار مواد الهدي عليهم ، فتكون الفتنة بمعنى التخليص ، كقوله تعالى : (فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً)(٥).
__________________
(١) البيتان من قصيدة له يمدح عبد الملك بن مروان ويشكو السعاة. وهما في ديوانه وبينهما أبيات ، ص ٦٣ ـ ٦٤. وفي الديوان [ضافي العطية راجيه وسائله] ، وسقطت كلمة [الناس] في البيت الثاني من المخطوطة. والأول في الموازنة ١ / ١٨٧ ، والثاني في تفسير القرطبي ١٩ / ١٥ ؛ وروح المعاني ٢٩ / ٨٨ من غير نسبة ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٣٢٢.
(٢) سقطت من خ.
(٣) البيت في تفسير القرطبي ١٩ / ١٧ من غير نسبة وفيه [عمرا] بدل ظلما ؛ وروح المعاني ٢٩ / ٨٩ ؛ والبحر المحيط ٨ / ٣٥٠ ؛ وهو للفرزدق ، راجع نفائض جرير والأخطل ص ٢١٧ ؛ وديوانه ص ٦٤١. وسقطت من المخطوطة كلمة [هم].
(٤) ذكر هذا الخبر القرطبي أيضا في تفسيره ١٩ / ١٨.
(٥) سورة طه : آية ٤٠.