والغدق : العذب والمعين (١).
وقيل : الغمر الغزير (٢).
ـ وذكر بعضهم : أنّ كلّ ما في السورة من «إنّ» المكسورة المثقّلة فهو حكاية قول الجن ، وكلّ ما فيها من «أنّ» المفتوحة مخفّفة مثقّلة فهو ابتداء قول الله (٣).
(عَذاباً صَعَداً). (١٧)
شديدا شاقا.
(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ). (١٨)
ما يسجد على الأرض من جسد المصلي.
(كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً). (١٩)
جمع لبدة.
ولبدا (٤) جمع لبدة. مثل : حذوة وحذوة ، وربوة وربوة.
أي : ازدحم الجن على النبي عليهالسلام حتى كان يركب بعضهم بعضا كتراكب اللبد.
(إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ). (٢٧)
يعني : جبريل.
(رَصَداً). (٢٧)
__________________
(١) نقله الماوردي عن ابن عباس. انظر تفسير الماوردي ٤ / ٣٢٥.
(٢) أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى ماءً غَدَقاً؟ قال : كثيرا جاريا. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر يقول :
تدني كراديس ملتفا حدائقها |
|
كالنبت جادت به أنهارها غدقا |
(٣) وهذا قول ابن بحر ، وقد نقله عنه القرطبي أيضا في تفسيره ١٩ / ١٧.
(٤) وهي قراءة هشام عن ابن عامر.