١٢٩٢ ـ وإنّي بحمد الله لا ثوب فاجر |
|
لبست ولا من خزية أتقنّع (١) |
وهذا القول أظهر فائدة ، وأكثر نظيرا.
قال امرؤ القيس :
١٢٩٣ ـ ثياب بني عوف طهارى نقيّة |
|
وأوجههم بيض المسافر غرّان (٢) |
أي : طهارى من العار والغدر.
وقال أبو الأسود الدؤلي :
١٢٩٤ ـ أطهّر أثوابي من الغدر والخنا |
|
وأنحو الذي قد كان خيرا وأعودا |
١٢٩٥ ـ ألم تر أنّي والتكرّم عادتي |
|
وما المرء إلا لازم ما تعوّدا (٣) |
وعلى ضدّه ـ وهو في معناه ـ قول جرير :
١٢٩٦ ـ وقد لبست بعد الزّبير مجاشع |
|
ثياب التي حاضت ولم تغسل الدّما (٤) |
وأنشد ابن السكّيت وثعلب :
١٢٩٧ ـ .............. |
|
وبالبشر قتلى لم تطهّر ثيابها (٥) |
__________________
(١) أخرج ذلك سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن عكرمة قال : سئل ابن عباس ... الخ. والبيت في تفسير القرطبي ١٩ / ٦٣ ؛ والدر المنثور ٨ / ٣٢٦ ؛ وروح المعاني ٢٩ / ١١٧ ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٣٤١ وقد تقدم.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٦٧ ؛ وتفسير الماوردي ٤ / ٣٤٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٩ / ٦٤ ؛ وشرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري ص ٤٦.
(٣) البيتان في ديوانه ص ٧٠ من أبيات له يعرّض فيها بعطية بن سمرة الذي أصاب عن أبي الجارود.
(٤) البيت في ديوانه ص ٤٤٨ ؛ والبحر المحيط ٥ / ٥٤٣ من غير نسبة.
(٥) هذا عجز بيت لجرير ، وصدره : [أبا مالك مالت برأسك نشوة] من قصيدة له يهجو بها الأخطل. وهو في ديوانه ص ٤٩ ؛ والحجة للفارسي ٢ / ٣٢٥.