وأنشد الفرزدق :
١٢٩٨ ـ بني عاصم لا تلجئوها فإنكم |
|
ملاجيء للسوآت دسم العمائم |
١٢٩٩ ـ بني عاصم لو كان حيّا أبوكم |
|
للام بنيه اليوم قيس بن عاصم (١) |
وفسّره بأنّه لم يطلب ثأره :
وقريب منه قول أوس :
١٣٠٠ ـ نبئت أنّ دما حراما نلته |
|
وهريق في برد عليك محبّر |
١٣٠١ ـ نبئت أنّ بني جذيمة أدخلوا |
|
أبياتهم تامور نفس المنذر (٢) |
وقول الهذلي :
١٣٠٢ ـ تبرّأ من دم القتيل وبزّه |
|
وقد علقت دم القتيل إزارها (٣) |
(وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ). (٥)
قال مجاهد : الرّجز بالكسر : العذاب. وبالضم (٤) : الأوثان.
(وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ). (٦)
لا تعط شيئا لتصيب أكثر منه.
وقال الحسن : معناه : لا تمنن بعملك تستكثر على ربّك.
__________________
(١) البيتان في ديوان جرير ص ١٩ ضمن المناقضات ؛ وأنساب الأشراف ٥ / ٢٠ ؛ والأغاني ١٩ / ٩ ـ وسبب هذه الأبيات أنّ النوار لما كرهت الفرزدق حين زوجها نفسه لجأت إلى بني قيس بن عاصم فقال فيهم البيتين ، فبلغهم ذلك الشعر ، فقالوا له : والله لئن زدت على هذين البيتين لنقتلنك غيلة ، وأرادت منافرته إلى ابن الزبير.
(٢) البيتان في ديوانه ص ٤٧ ؛ والمعاني الكبير ١ / ٤٨٣. والثاني في اللسان مادة نفس. والتامور : الدم.
(٣) البيت لأبي ذؤيب الهذلي. وهو في شرح أشعار الهذليين ١ / ٧٧ ؛ وشرح الفصيح ١ / ٢٥٨ ؛ والمعاني الكبير ١ / ٤٨٣ ؛ والمسائل الحلبيات ص ١٤٦ ، ويروى [وثوبه] بدل [بزه] ويجوز فيها الرفع والجر.
(٤) قرأ بالضم حفص وأبو جعفر ويعقوب ، والباقون بالكسر. الإتحاف ص ٤٢٧.