وذكر القاضي الماوردي في «تفسيره» : أنّ التسعة نهاية الآحاد ، والعشرة بداية العشرات فكان أجمع الأعداد ، فجعلت بحسابها خزنة النار (١).
وذكر أيضا : أنّ البروج اثنا عشر ، والسيّارة سبعة ، فتلك تسعة عشر (٢).
فإن لم يستبعد عدد النجوم السيارة والبروج محصورا في تسعة عشر فكذلك خزنة جهنم.
(وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ). (٣١)
أي : من كثرتهم.
(وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ). (٣١)
أي : هذه النار التي في الدنيا تذكير وتحذير بنار الآخرة.
(وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ). (٣٣)
جاء بعد النهار.
دبر الشيء وأدبر ، وقبل وأقبل.
(إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ). (٣٥)
أي : الساعة. أو : سقر ، لتقدم ذكرها.
قال الحرمازي :
__________________
(١) راجع تفسير الماوردي ٤ / ٣٤٩.
(٢) نقله الماوردي عمن يتعاطى العلوم العقلية ، ثم قال بعده : وهذا مدفوع بالشرع وإن راق ظاهره. راجع تفسير الماوردي ٤ / ٣٥. ـ وهذا مدفوع أيضا بما ثبت علميا أنّ الكواكب السيّارة لا تعد ، وتخصيصها بالسبعة غير صحيح.