قال صلىاللهعليهوسلم : «أي الماءين سبق ـ أو : علا ـ فمنه يكون الشبه» (١).
(نَبْتَلِيهِ).
نختبره حالا بعد حال.
(إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً). (٣)
الفعول للمبالغة والكثرة.
وشكر الإنسان قليل بالإضافة إلى كثرة النعم عليه ، وعلى العكس فإنّ كفره وتوليه كثير بالإضافة إلى الإحسان إليه (٢).
(إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً). (٤)
سلاسلا : بالتنوين ، بمشاكلة قوله : (أَغْلالاً وَسَعِيراً).
أو أجرى السلاسل مجرى الواحد ، فيكون الجمع سلاسلات ، كما في الحديث :
__________________
(١) الحديث صحيح ، وهذا شطر من حديث صحيح ، وأحد المسائل الثلاثة التي سأل عنها عبد الله بن سلام النبي صلىاللهعليهوسلم. وأخرجه البخاري في صحيحه في التفسير باب قوله تعالى : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) وكتاب الأنبياء. راجع فتح الباري ٨ / ١٦٥ ؛ وصحيح مسلم باب الحيض رقم ٣٠ ؛ وأحمد في مسنده ٣ / ١٠٨ ؛ ورواية البخاري [وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ، وإذا سبق ماء المرأة نزعت].
(٢) وقد استشكل هذه الآية المؤرّخ الأديب صلاح الدين الصفدي ، فكتب إلى جمال الدين السبكي أخي تاج الدين هذه الأبيات سائلا عنها :
تفكّرت والقرآن فيه عجائب |
|
بهرت لمن أمسى له متدبّرا |
في «هل أتى» لم ذا يا شاكرا |
|
حتى إذا قال الكفور تغيّرا |
فالشكر فاعله أتى في قلّة |
|
والكفر فاعله أتى مستكثرا |
فعلام ما جاءا بلفظ واحد |
|
إنّ التوازن في البديع تقرّرا |
لكنّها حكم يراها كلّ ذي |
|
لبّ وما كانت حديثا يفترى ـ |