(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ). (٨)
ذهب ضوءها.
(وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ). (٩)
فتحت وشقّت.
(وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ). (١٠)
قلعت من أصولها.
(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ)(١). (١١) جمعت لوقت.
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً). (٢٥)
كنّا ووعاء (٢).
وأصله الضّم في اللغة (٣).
__________________
(١) قال أبو جعفر النحاس : الأصل فيها الواو ، لأنه مشتق من الوقت ، قال جلّ وعزّ : (كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً). اه. قال الفراء : اجتمعت القراء على همزها ، وقرأها أبو جعفر المدني «وقتت» بالواو خفيفة وإنما همزت لأنّ الواو إذا كانت أول حرف وصمّت همزت. من ذلك قولك : صلّى القوم أحدانا ، ويقولون : هذه أجوه حسان بالهمز ، وذلك لأنّ ضمة الواو ثقيلة ، كما كان كسر الياء ثقيلا. راجع معاني الفراء ٣ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣.
(٢) يروى عن ابن عباس كما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.
(٣) قال ابن منظور : الكفات : الموضع الذي يضم فيه الشيء ويقبض ، وفي التنزيل العزيز (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً). قال ابن سيده : هذا قول أهل اللغة. وعندي أنّ الكفات هنا مصدر من : كفت إذا ضمّ وقبض ، وأنّ «أحياء» و«أمواتا» منتصب به. أي : ذات كفات للأحياء والأموات. وكفات الأرض : ظهرها للأحياء ، وبطنها للأموات ، ومنه قولهم للمنازل : كفات الأحياء وللمقابر : كفات الأموات. وبقيع الغرقد يسمى كفتة ، لأنه يدفن فيه ، فيقبض ويضمّ. راجع لسان العرب ٢ / ٧٩.