بعد قوله : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ)(١).
ـ وقيل : إنه ورود حضور لا ورود دخول ، كقول زهير :
٧٢٥ ـ ولما وردن الماء زرقا جمامه |
|
وضعن عصيّ الحاضر المتخيّم (٢) |
(حَتْماً مَقْضِيًّا).
أي : حقا ، وليس التفسير بالواجب صحيحا ، كما قال الهذلي :
٧٢٦ ـ فو الله لا أنساك ما عشت ليلة |
|
صفيّ من الإخوان والولد الحتم (٣) |
وقال :
٧٢٧ ـ وما أحد حيّ تأخّر يومه |
|
بأخلد ممّن صار قبل إلى الرّجم |
٧٢٨ ـ سيأتي على الباقين يوم كما أتى |
|
على من مضى حتم عليهم من الحتم (٤) |
(وَرِءْياً). (٧٤)
مهموزا ساكنة ، على وزن رعي ، اسم المرئى.
__________________
(١) سورة الإنسان : آية ٢١.
وقال القرطبي : وقالت فرقة : والكاف في «منكم» راجعة إلى الهاء في (لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) فلا ينكر رجوع الكاف إلى الهاء ، فقد عرف ذلك في قوله عزوجل : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً * إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) معناه : كان لهم فرجعت الكاف إلى الهاء. راجع تفسير القرطبي ١١ / ١٣٨.
(٢) البيت في ديوانه ص ٧٨ ؛ وتفسير القرطبي ١١ / ١٣٧.
(٣) البيت لأبي خراش الهذلي يرثي خالد بن زهير ، وهو في لسان العرب مادة حتم ، وشرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٢٧ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ٨١.
(٤) البيتان أيضا لأبي خراش يرثي خالد بن زهير. الرّجم : القبر. وهما في شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٢٥ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ٨١. وفي المخطوطة [الماضين] بدل [الباقين] تصحيف.