وقيل : لم نملك أنفسنا.
(وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ).
وذلك أنّ السامري قال لهم : إنها أوزار الذنوب ومال الحرام ، فاجمعوه وانبذوه في النار ، وكان صائغا.
(فَنَسِيَ). (٨٨)
ترك السامري إيمانه.
وقيل : هو قول السامري : إنّ موسى نسي إلهه عندكم ، فلذلك أبطأ.
(فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ). (٩٦)
أي : من تراب حافر فرس الرسول ، فحذف المضافات.
(فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ). (٩٧)
وذلك أنّ موسى أمر بني إسرائيل أن لا تقاربوه ولا تخالطوه.
وقيل : إنّ السامري هرب من الناس وتوحّش في البراري خوفا على نفسه لا يماس أحدا.
أي : لا يدنو منه. قال :
٧٤٣ ـ ............... |
|
حتى تقول الأزد لا مساسا (١) |
__________________
(١) هذا عجز بيت ، وشطره :
حمّال رايات بها قناعسا
(١) والرجز للقلاخ بن حزن المنقري ، وفي تفسير القرطبي [لا مسابسا] بدل [لا مساسا] وقال مراجعه إبراهيم أطفيش : هكذا في الأصول ولم نقف عليه. فقد تصحّف عنده. راجع تفسير القرطبي ١١ / ٢٤٠.
ويروى قبله :
ووتّر الأساور القياسا |
|
صغديّة تنتزع الأنفاسا |
حتى يقول الأزد لا مساسا |
وهو في مجاز القرآن ٢ / ٢٧.