وقيل : فتق السماء بالمطر ، والأرض بالنبات.
(يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ). (٣٦)
يعيبهم. قال عنترة :
٧٥٤ ـ لا تذكري فرسي وما أطعمته |
|
فيكون جلدك مثل جلد الأجرب (١) |
(خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ). (٣٧)
فسّر باسم الجنس ، كقوله تعالى : (وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً)(٢).
وفسّر بآدم عليهالسلام ، وأنّه لما نفخ فيه الروح ، فقبل أن استكمله نهض.
وقال الأخفش : معناه : خلق الإنسان في عجلة.
وذكر صاحب «العين» (٣) : أنّ العجل : الحماءة.
وذكر غلام ثعلب (٤) في «الياقوتة» : أنّه التراب.
وأنشد ابن الأعرابي :
٧٥٥ ـ والنّبع ينبت بين الصخر ضاحية |
|
والنّخل ينبت بين الماء والعجل (٥) |
ووجه المطابقة بين ذلك وقوله :
__________________
(١) البيت في ديوانه ص ٣٣ ؛ وتفسير القرطبي ١١ / ٢٨٨. وقيل : هو لخرز بن لوذان ، وهو في الحماسة البصرية ١ / ١٦ ؛ والبيان والتبيين ٤ / ٢٥.
(٢) سورة الإسراء : آية ١١.
(٣) هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
(٤) هو محمد بن عبد الواحد ، أبو عمرو اللغوي الزاهد ، المعروف بغلام ثعلب. حافظ للغة ، روى الكثير عن الأئمة الأثبات ، وروى عنه الجمّ الغفير ، جميع مصنفاته أملاها إملاء من لسانه من غير صحيفة ، ويقال : أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة. توفي سنة ٣٤٥ ه. وكتاب الياقوتة له في اللغة زاد فيه مرة بعد مرة. وقال الزركشي : «ياقوتة الصراط» في غريب القرآن.
(٥) البيت في اللسان مادة : عجل ١١ / ٤٢٨ ؛ وروح المعاني ١٧ / ٤٩ ؛ وتفسير الماوردي ٣ / ٤٥ ؛ وعجزه في القرطبي ١١ / ٢٨٩ ؛ وهو في أمالي المرتضى ١ / ٤٦٩. والبيت لبعض الحميريين.