سبب النزول أنهم لم يعرفوا وجوه التراب ، وأقدار الأعراض في الآخرة ، ولا ما في الدنيا من اختلاف المصالح باختلاف الأحوال ، فعدّوا شدائد الدنيا وضنك معيشة البعض ظلما.
(عَلى حَرْفٍ). (١١)
شك.
وقيل : على ضعف ، أي : في العبادة ، مثل القائم على حرف.
وما يلي الآية أحسن تفسير للعبادة على حرف.
(يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ). (١٣)
تقديره تأخير «يدعو» ، ليصح موضع اللام.
لمن ضرّه أقرب من نفعه يدعو. قال :
٧٦٨ ـ خالي لأنت ومن جرير خاله |
|
ينل العلاء ويكرم الأخوالا (١) |
أي : لأنت خالي ، فأخّر لام الابتداء.
وقيل : إنّ «يدعو» موصول بقوله :
(هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ). (١٢)
يدعو لمن ضرّه ، مبتدأ ، وخبره : (لَبِئْسَ الْمَوْلى).
(أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ) (١٥)
أي : محمدا ، فليتسبب أن يقطع عنه النصر من السماء.
وقيل : هذا كما يقال للحاسد المغيظ : اختنق.
__________________
(١) البيت لم يعلم قائله. وهو في تفسير القرطبي ١٢ / ١٩ ؛ وشرح ابن عقيل ١ / ٢٣٧ ؛ واللسان مادة : شهرب ؛ وخزانة الأدب ١٠ / ٣٢٣.