والذي نستنتجه من هذا وأمثاله : أنه ليس لهؤلاء القوم قاعدة يلتزمون بها ويقفون عندها لدى البحث والمناظرة ، وإنهم لا يهدفون إلاّ إنكار فضائل سيدنا علي ـ عليهالسلام ـ والدفاع عن خصومه ومناوئيه ، فمتى روى الشيخان حديثا باطلا ، أو أعرضا عن حديث حق ، جعلوا كتابيهما المصدر الأول وأصح الكتب في الإسلام بعد القرآن الكريم ، ومتى أخرجا ما يستند اليه الشيعة ويؤيد مطلوبهم ، جعلوا يقدحون ويطعنون في رواته ويبحثون عن حال رجال أسانيده قائلين : هذا ضعيف ، وذاك مجهول ، وذاك كذاب ، وهلمّ جرا ...