وقد عارض الفخر الرازي حديث الغدير بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار مواليّ دون الناس كلّهم ، ليس لهم موالي دون الله ورسوله ».
ولكن هذه المعارضة باطلة لوجوه :
إن هذا الحديث من أخبار أهل السنة ، قد انفردوا بروايته ، فلا حجية له عند أهل الحق الشيعة الامامية حتى يقابل به حديث الغدير.
بل إن التمسّك والاستدلال بأحاديث أهل السنة لا يفيد لافحام الشيعة مطلقا ، ولا يجوز للمناظر أن يلزم خصمه إلاّ بما رواه قومه في كتبهم المعتبرة وبأسانيدهم المعتمدة ، ولذا ترى ( الدهلوي ) يدّعى في مقدمة ( تحفته ) الالتزام بأن لا يستدل إلاّ بكتب الشيعة ، ليتمّ له مراده ويثبت مرامه في الاحتجاج معهم.
بل ليس هذا الحديث من الأحاديث المتفق على روايتها لدى أهل السنة