الخطيب ، أنبأ أبو بكر البرقاني ، أنبأ أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي ، عن محمد بن أبي القاسم السمناني ، عن الخليل بن محمد الثقفي ، عن عيسى بن جعفر القاضي ، عن أبي حازم المدني ، قال : كنت عند جعفر بن محمد ، فجاء سفيان الثوري ، فقال له جعفر : أنت رجل يطلبك السلطان وأنا أتّقي السلطان. فقال سفيان : حدثني حتى أقوم ... » (١).
وروى ابن الصباغ المالكي (٢) والعيدروس (٣) ـ واللفظ للأول ـ :
« قال ابن أبي حازم : كنت عند جعفر الصادق إذ جاء الآذن فقال : سفيان الثوري بالباب. فقال : ائذن له. فدخل فقال له جعفر : يا سفيان! إنك رجل يطلبك السلطان في أكثر الأحيان وتحضر عنده ، وأنا أتّقي السلطان ، فاخرج عني غير مطرود ... ».
كان الثوري يدلّس
ومما ذكروا عن « الثوري » أنه كان يدلس عن الضعفاء ، قال الذهبي بترجمته :
« سفيان بن سعيد الحجة الثبت المتفق عليه ، مع أنه كان يدلّس عن الضعفاء ، ولكن كان له نقد وذوق ، ولا عبرة بقول من قال : كان يدلّس ويكتب عن الكذّابين » (٤).
وقال ابن حجر الحافظ : « وقال ابن المبارك : حدثته ـ يعني الثوري ـ بحديث ، فجئته وهو يدلّسه ، فلما رآني استحيا وقال : نرويه عنك » (٥).
__________________
(١) تذكرة خواص الأمة : ٣٤٢.
(٢) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : ٢٢٣.
(٣) العقد النبوي والسر المصطفوي : ٧٢.
(٤) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٢ / ١٦٩.
(٥) تهذيب التهذيب : ترجمته ٤ / ١١٥.