« وأخرج الحسكاني بإسناده عن الأصبغ بن نباته ، أنه سأل أمير المؤمنين عن قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) (١) ، فقال : ويحك يا أصبغ! أولئك نحن ، نقف بين الجنة والنار فنعرف من نصرنا بسيماه وندخله الجنة ونعرف من عادانا بسيماه وندخله النار.
وكل هذه الرواية تحريف ، فانه ذكر في حقهم صريحا طمعهم في دخول الجنّة وخوفهم من دخول النار ، وهذا لا يناسب شأن الأئمة المهديين » (٢).
أقول : ومن أراد الاطلاع على تفصيل وجوه قلع هذه الشبهة الركيكة فعليه بكتاب ( مصارع الأفهام ) للعلامة السيد محمد قلي ، أحله دار السلام.
__________________
(١) سورة الأعراف : ٤٦.
(٢) هامش التحفة الاثنا عشرية ، الباب الحادي عشر.