قيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : أيّ الأديان أحبّ إلى الله؟ قال : «الحنيفيّة السمحة». (١)
وفي تفسير الطبري عن عائشة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في تفسير قوله تعالى : «(وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ...) قال : «الضيق». (٢)
وفي معجم الطبراني عن ابن عباس ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال :
«إنّ الله شرّع الدين فجعله سهلا سمحا واسعا ، ولم يجعله ضيّقا». (٣)
وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه قال : وقف رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجّة الوداع بمنى يسألونه ، فجاءه رجل فقال : يا رسول الله ، إنّي لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح ، فقال صلىاللهعليهوآله : «اذبح ولا حرج». وجاء رجل آخر فقال : يا رسول الله ، لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي ، قال : «ارم ولا حرج». قال : فما سئل يومئذ عن شيء قدّم أو أخّر إلّا قال : «اصنع ولا حرج». (٤)
وفي الكافي للكليني عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقالت : يا رسول الله ، إنّ عثمان يصوم النهار ، ويقوم اللّيل ، فخرج رسول الله مغضبا يحمل نعليه حتّى جاء إلى عثمان فوجده يصلّي ، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله ، فقال له : يا عثمان ، لم يرسلني الله تعالى بالرهبانية ، ولكن بعثني بالحنيفيّة السهلة السمحة». (٥)
وعن أبي ذرّ ، عن النبي في وصيّة له ، قال : «يا أبا ذر ، إنّ الله بعث عيسى بن مريم بالرهبانية ، وبعثت بالحنيفيّة السمحة ...». (٦)
__________________
١ ـ مسند أحمد ١ : ٣٩٠ مسند عبد الله بن عباس ح ٢١٠٨.
٢ ـ جامع البيان ١٧ : ٢٦٩.
٣ ـ المعجم الكبير ١١ : ٢١٣ ح ١١٥٣٢ مع تصرّف في النقل.
٤ ـ سنن أبي داود ١ : ٤٤٧ كتاب الحج ، باب (٨٨) في من قدّم شيئا قبل شيء في حجّه ح ٢٠١٤.
٥ ـ الكافي ٥ : ٤٩٤ كتاب النكاح ، باب كراهية الرهبانية وترك الباه ح ١.
٦ ـ وسائل الشيعة ٨ : ١١٦ كتاب الصلاة ، أبواب بقية الصلاة المندوبة ، باب (١٤) في استحباب التطوّع في كل يوم باثني عشر ركعة ، ح ١.