مصدر القاعدة من سنّة الصحابة
عن عائشة : ما خيّر رسول الله صلىاللهعليهوآله بين أمرين قطّ في الإسلام إلّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ... (١)
وفي صحيح البخاري عن عائشة : ما خيّر رسول الله صلىاللهعليهوآله بين أمرين قطّ إلّا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما ... (٢)
ورواه مسلم في صحيحه (٣) ، ومالك في الموطأ (٤) ، وأبو داود في سننه (٥).
القاعدة في المصطلح الفقهي
لا يبدو أنّ للفقهاء اصطلاحا خاصا في كلمة (الحرج) ، وإنّما يستعملونها في مداليلها اللّغوية ، لعدم احتياجهم إلى مصطلح جديد يفي بحاجاتهم.
وحسبنا أن يتبادر إلى أذهاننا المعنى اللغوي كلّما مرّ استعمال هذه الكلمة ، وبخاصّة في القرآن الكريم.
__________________
١ ـ مسند أحمد ٧ : ١٦٤ حديث عائشة ح ٢٤٣٠٩.
٢ ـ صحيح البخاري ٨ : ٣٥٩ كتاب الأدب ، باب (٦٠٢) قول النبي صلىاللهعليهوآله : يسّروا ولا تعسّروا ح ١٠٠٣.
٣ ـ صحيح مسلم ٤ : ١٨١٣ كتاب الفضائل ، باب (٢٠) في مباعدته صلىاللهعليهوآله للآثام واختياره من المباح أسهله ح ٧٧.
٤ ـ الموطأ ٢ : ٩٠٢ ـ ٩٠٣ كتاب حسن الخلق ، باب (١) ما جاء في حسن الخلق ح ٢.
٥ ـ سنن أبي داود ٢ : ٤٣٤ كتاب الأدب ، باب (٥) في التجاوز في الأمر ح ٤٧٨٥.