عن أبيه موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهالسلام :
«إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنّما الأعمال بالنيات ، ولكلّ امرئ ما نوى ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزوجل ، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكتب له إلّا ما نوى». (١)
وما رواه أبو عثمان عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام قال :
«لا قول إلّا بعمل ونيّة ، ولا قول ولا عمل إلّا بنيّة». (٢)
وعن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : نيّة المؤمن خير من عمله ، ونيّة الكافر شرّ من عمله ، وكلّ عامل يعمل على نيّته». (٣)
وعن زيد الشحّام قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي سمعتك تقول : نيّة المؤمن خير من عمله ، وكيف تكون النية خيرا من العمل؟ قال :
«لأنّ العمل ربّما كان رياء المخلوقين ، والنيّة خالصة لربّ العالمين ، فيعطى على النيّة ما لا يعطى على العمل».
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل ، فتغلبه عينه فينام ، فيبعث الله له صلاته ، ويكتب نفسه تسبيحا ، ويجعل نومه عليه صدقة». (٤)
وفي المستدرك عن أبي الصلت ، عن الرضا عليهالسلام قال :
«لا قول إلّا بعمل ، ولا قول ولا عمل إلّا بنيّة ، ولا قول ولا عمل ولا نيّة إلّا بإصابة
__________________
١ ـ الأمالي للطوسي : ٦١٨ ح ١٢٧٤.
٢ ـ وسائل الشيعة ١ : ٤٧ أبواب مقدّمة العبادات ، باب (٥) في وجوب النية في العبادات الواجبة ح ٤.
٣ ـ الكافي ٢ : ٦٩ كتاب الإيمان والكفر ، باب النيّة ح ٢.
٤ ـ بحار الأنوار ٦٧ : ٢٠٦ باب (٥٣) في النيّة وشرائطها ومراتبها وكمالها وثوابها ح ١٨.