المراسيل (١) ، وقريب من هذا تراه في الفهرست للشيخ الطوسي (٢).
وقال ابن داود الحلي : أقول : وذكرته في الضعفاء لطعن ابن الغضائري فيه ، ويقوى عندي ثقته ، مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا تنصّلاً ممّا قذفه به (٣).
وقال العلاّمة في الخلاصة : وجدت كتابا فيه وساطة بين أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن خالد ، ولمّا توفّي مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبّرئ نفسه ممّا قذفه به ، وعندي أنّ روايته مقبولة (٤).
فابنُ الغضائري لم يطعن فيه ، بل ردَّ الطعن إلى طعن القمّيّين عليه ، ثم ردّ ذلك بأنّ الطعن ليس فيه بل في من يروي عنه ، وقد فعل مثل ذلك ابن داود ؛ إذ لم يذكره في الضعفاء إلاّ من أجل طعن ابن الغضائري ، ولم يعبأ به لأ نّه معلوم المستند عن القمّيّين.
هذا ، وقد وقع البرقي في طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح (٥) ، والحارث بن المغيرة النصري (٦) ، وحفص بن غياث (٧) ، وحكم بن حكيم (٨) ، وليس لهذا معنى إلاّ افتراض اعتراف القمّيّين العملي ـ ومنهم الشيخ الصدوق قدسسره ـ بأنّ منهجهم كان بشكل عام شديدا ، وفي شأن البرقي بنحو خاص.
إذن الرواية عن الضعفاء واعتماد المراسيل ليسا قدحا في الراوي أو الرواية ؛ إذ
_________________
(١) فهرست مصنفات اصحابنا المعروف برجال النجاشي : ٧٦ / ت ١٨٢.
(٢) الفهرست : ٦٢ / ت ٦٥.
(٣) رجال ابن داود : ٤٣ / ت ١٢٢ ، وانظر رجال بحر العلوم ١ : ٣٤٥ ـ ٣٤٧.
(٤) خلاصة الاقوال : ٦٣ / ت ٧.
(٥) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٤٢ ( المشيخة ).
(٦) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٥٦ ( المشيخة ).
(٧) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٧٣ ( المشيخة ).
(٨) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٢٨ ( المشيخة ).