هَادٍ ) (١) ، و ( وَالَّذِي جَآءَ بِالصِّدقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) (٢) ، و ( رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىْ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ) (٣) ، و ( وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٤) و ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ ) (٥) ، وغيرها من النصوص النبو ية المتواترة فيه وفي عترته الطاهرين ، فأرادوا الحدّ من نشر فضائل علي عليهالسلام كي لا يقف المسلمونَ على كُنْهِ مكانته ، بل جدّوا لِسَبِّه (٦) ، وحذفوا الصلاة على النبي محمد من الخطبة بدعوى أنّ للرسول أبناء سوء يشمخون بأُنوفهم عند سماعهم أسم جدّهم يعلو على المنابر (٧) ، فكيف بهم لو سمعوا بذكر علي؟!
فالقوم وبقولهم أنّ الأذانَ مناميٌّ جدّوا لتحريف الحقائق ، وأنكروا أن يكون تشريعه في الإسراء والمعراج ـ الدال على أنّه سماوي ـ لأنّ القول بذلك يستتبع ذكر أُمور اُخرى ؛ كوجود اسم الإمام علي على ساق العرش ، وأن مثاله موجود في الجنة ، وأنّ النّبي نودي وكُلِّم بصوت عليّ ، وغيرها من الأمور.
ولمّا صرّح النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك وشاع وذاع حاولوا معارضة تلك المنازل المعراجية بمنازل مختلقة لآخرين ، فذكروا أن لبلال خشخشة في الجنة ، ولم يذكروا وجود اسم الإمام في الجنة ، لا حبا ببلال ، بل كرها للإمام علي ، وقالوا أن اسم أبا بكر كان على ساق العرش بدل اسم الإمام علي.
__________________
(١) الرعد : ٧.
(٢) الزمر : ٣٣.
(٣) الاحزاب : ٢٣.
(٤) التوبة : ١١٩.
(٥) الأنعام : ١٥٣.
(٦) مسند أحمد ٦ : ٣٢٣ / ح ٢٦٧٩١ ، ورجاله رجال الصحيح ، مسند أبي يعلى ٢ : ١١٤ / ح ٧٧٧ ، المستدرك على الصحيحين ١ : ٥٤١ / ح ١٤١٩ ، مسند سعد : ١٨٩ / ح ١١٢ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٣٠ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٢٧٨ ، و ٤ : ٤٣٩ ، بغية الطلب ٧ : ٣٠٣٣.
(٧) اشارة إلى ابن الزبير وقد مر آنفا.