قبل أن يُخُلِق السماوات والأرض بألفي عام : « لا إله إلاّ اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيّدته بعلي » (١).
وعن أبي الحمراء ـ خادم الرسول ـ قال : قال رسول اللّه : لمّا أُسرى بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه : « لا إله إلاّ اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيّدته بعلي ، ونصرته بعلي » (٢).
ويؤكد هذا الكلام ما رواه فرات الكوفي ، عن علي بن عتاب معنعنا ، عن فاطمة الزهراء أنّها قالت : قال رسول اللّه : لمّا عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) فأبصرته بقلبي ، ولم أره بعيني ، فسمعت أذانا مثنى مثنى وإقامة وترا وترا.
فسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أنّي لا إله إلاّ أنا وحدي لا شريك لي ، قالوا : شهدنا وأقررنا.
قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أنّ محمدا عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا.
قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكّان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أنّ عليّا وليّي ، ووليّ رسولي ، ووليّ المؤمنين من بعد رسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا (٣).
__________________
(١) تاريخ دمشق ٤٢ : ٣٣٦ ، شواهد التنزيل ١ : ٢٩٦ / ح ٣٠٢ ، كنز العمال ١١ : ٢٨٧ / ح ٣٣٠٤٢.
(٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٢٠٠ / ح ٢٥٦ ، تاريخ دمشق ١٦ : ٤٥٦ ، و ٤٢ : ٣٣٦ ، ٣٦٠ ، وشواهد التنزيل ١ : ٢٩٦ / ح ٣٠٣ ، شرح الاخبار ١ : ٢١٠ / ح ١٧٩ و ٢ : ٣٨٠ / ح ٧٣٥ ، امالي الصدوق : ٢٨٤ فضائل ابن شاذان : ١٦٨ ، معجم الصحابة لابن قانع ٣ : ٢٠٢ ، حلية الاولياء ٣ : ٢٧ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٢١ ، مناقب الكوفي ١ : ٢٤٠ ، كنز العمال ١١ : ٢٨٧ / ح ٣٣٠٤ و ٣٣٠٤١.
(٣) تفسير فرات الكوفي : ٢٤٢ في ذيل الآية ٧٢ من سورة الأحزاب ، وبحار الأنوار ٢٣ : ٢٨٢ / ح ٢٨.