يقع الكلام في هذا الفصل في عدة مراحل :
|
الأولى : توضيح معنى الشّعاريّة لغة واصطلاحا وبيان بعض تطبيقاتها. الثانية : وجوب الحفاظ على الشعائر ، لأ نّها طاعة للّه ولرسوله ، ولأَولي الأمر المفروض علينا طاعتهم. الثالثة : كون ولاية علي من الشّعائر الإيمانية. الرابعة : كيفية ذكر هذه الشعيرة في الأمور العبادية ومنها الأذان. |
فالشعار والشعيرة والشعائر لغةً بمعنى العلامَةِ ، وهي كُلُّ ما اُشعر إلى البيت أو المسجد أو الطريق ، ولكلِّ ما جُعِل علما لطاعة اللّه ، قال الخليل : ومنه ليت شعري ، أي عِلْمِي ، وما يشعرك وما يدريك. ومنهم من يقول : شَعَرْتُهُ : عقلته وفهمته (١).
وقال الجوهرى : ... والمشاعر الحواسّ ، والشعار : ماوَلِيَ الجسدَ من الثياب ، وشعار القوم في الحرب : علامتهم ليعرف بعضهم بعضا (٢).
وقال الفيروزآبادي : وأشعره الأمر وبه أعلمه ، وأشعرها : جعل لها شعيرة ، وشعار الحجّ : مناسكه وعلاماته ، والشعيرة والشعارة والمشعر : معظمها ، أو
__________________
(١) العين ١ : ٢٥١ : مادة : شعر.
(٢) الصحاح ٢ : ٦٩٩ ، مادة : شعر.