عبد اللّه المسمعي ، فقال : كان شيخنا أبو الوليد (١) يسيء (٢) الرأي فيه (٣) ، [راوي هذا الحديث] وإنّما أخرجنا (٤) هذا الخبر في هذا الكتاب ؛ لأنّه كان في كتاب الرحمة ، وقد قرأه عليهم فلم ينكروا (٥).
فانظر إلى شدّة احتياطهم في عدم نقل ما لا يثقون به ، وما كانوا يستحلّون الرواية بمجرّد الوجدان ، بل يروون ما روي لهم ، أما سمعت أنّ أيّوب بن نوح دفع دفترا إلى حمدويه فيه أحاديث محمّد بن سنان ، فقال [لنا] (٦) : إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا ، فإنّي كتبت عن محمّد بن سنان ، ولكنّي لا أروي لكم عنه شيئا (٧) ، فإنّه قال قبل موته : كلّ ما حدّثتكم به لم يكن سماعا لي (٨) ..!
__________________
(١) كذا ، وفي المصدر : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللّه عنه.
(٢) في العيون : سييء.
(٣) في المصدر : في محمّد بن عبد اللّه المسمعي.
(٤) في المصدر : وإنّما أخرجت.
(٥) في المصدر : وقد قرأته عليه فلم ينكره ورواه لي ..
(٦) ما بين المعقوفين مزيد من المصدر ، ولم يرد في بعض المصادر الناقلة عنه.
(٧) في الرجال : ولكن لا أروي لكم أنا عنه شيئا .. ولعلّ المصنف رحمه اللّه أخذه من نقد الرجال ٢٢٥/٤.
ولاحظ : رجال السيّد بحر العلوم ٢٥١/٣ و ٢٧٧ ، والتحرير الطاوسي : ٥٠٨ ..
(٥) كما جاء في رجال الكشي ـ اختيار معرفة الرجال ـ : ٥٠٦ [وفي طبعة ٧٩٥/٢] حديث ٩٧٧ ، نقلا بالمعنى.