دارها (١) ، خلف قبر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، دون البقيع ، ودون ما بين
__________________
وفي مصباح المتهجد : ٥٦٦ (الحجرية) في وقائع شهر رجب ، قال : وفي اليوم الحادي والعشرين منه كانت وفاة الطاهرة فاطمة عليها السلام في قول ابن عياش [خ. ل : عباس].
وفيه : ٥٥٤ (الحجرية) ، قال : جمادى الآخرة يوم الثالث منه كان فيه وفاة فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سنة إحدى عشرة.
قال المسعودي في مروج الذهب ٢٨٢/٢ : وتوفيت بعده بأربعين يوما ، وقيل : سبعين يوما ، وقيل : غير ذلك.
وعلى كلّ ؛ فقد ذهب إلى هذا القول الجلّ ؛ ومنهم : السيّد ابن طاوس في إقبال الأعمال ، والشيخ البهائي في توضيح المقاصد .. وغيرهم.
وقالت العامة ـ كما في جامع الاصول ٢٧٣/١٢ وغيره ـ أنّها سلام اللّه عليها ماتت بالمدينة بعد موت النبي صلّى اللّه عليه وآله بستة أشهر ، وقيل : ثلاثة .. ولها ثمان وعشرون سنة ، وقيل : تسع وعشرون ، ثمّ قال : وأهل البيت يقولون : ثماني عشرة ، وغسلها علي [عليه السلام] وصلّى عليها ، ودفنت ليلا!.
وفي شذرات الذهب ١٣٤/١ ـ بعد قوله بالستة أشهر ـ قال : تزوجها علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه] وهي بنت خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف ، وعمره أحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر.
ونعم ما أفاده العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في موسوعته ٢١٥/٤٣ من قوله : أقول : لا يمكن التطبيق بين أكثر تواريخ الولادة والوفاة ومدّة عمرها الشريف ، ولا بين تواريخ الوفاة وبين ما مرّ ـ في الخبر الصحيح ـ أنّها عليها السلام عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوما ..إلى آخره ، فراجعه.
(١) قال المرحوم الشيخ الجدّ قدّس سرّه في مرآة الكمال ٢٧١/٣ ـ كما سلف ـ : .. والذي جزمت به عند تشرفي لزيارتها هو الثالث ، واللّه العالم .. وفيه ما لا يخفى.