مشتملا على بيان جملة من الرواة على الوجه المزبور ، فإنّ شيئا من ذلك لم يوضع لذلك ، وكذا علم الكلام ، سواء خصّصنا (١) الرواة بغير الأئمّة عليهم السلام أم لا (٢) ، كما يشهد بذلك : أنّهم عليهم السلام رووا (٣) عن آبائهم عليهم السلام ، وفي كثير من الأخبار إطلاق المحدّث (٤) عليهم ، وهو بمعنى الراوي ـ كما هو ظاهر هذه الأخبار .. وغيرها ـ وإن خصّصنا الحديث ـ كالخبر ـ بنفس قول المعصوم عليه السلام ـ كما في بداية الشهيد الثاني (٥) رحمه اللّه ـ دون ما يحكيه ، كما هو صريح غيره.
أمّا على الأوّل ـ وهو تخصيص الرواة بغير الأئمّة عليهم السلام ـ : فخروج علم الكلام ظاهر ؛ لعدم البحث فيه عن غيرهم من الرواة.
وأمّا على الثاني ـ وهو تعميم الرواة لهم ـ : فالوجه في خروج علم الكلام
__________________
(١) في المصدر : إن لم يخصّ .. بدلا من : سواء خصّصنا.
(٢) لا توجد : أم لا ، في توضيح المقال بطبعتيه ، ولا وجه لها.
(٣) لا توجد في المصدر جملة : كما يشهد بذلك : أنّهم عليهم السلام .. وفيه : ولذا رووا.
(٤) هذا لو كان بالكسر ، وأمّا لو كان بفتح الدال المشدّدة ، فهو الملهم ؛ بمعنى أنّه حدّث به وألقي في روعه من عالم الملكوت كما هو كثير ، وحقّقنا معناه في مستدركات مقباس الهداية ٢٨/٥ ـ ٢٩ [الطبعة المحقّقة الاولى] ، وقيل : هو من يسمع صوت الملك ولا يرى شيئا ؛ كما في مستدركات مقباس الهداية ١٤٠/٦.
(٥) البداية : ٦ [تحقيق البقال ٥٠/١] ، وإليه ذهب في الوجيزة : ٢ ، وجامع المقال : ١ [الطبعة الحجرية] .. وغيرها.
لاحظ ما ذكرناه في مقباس الهداية ٥٢/١ ، وصفحة : ٦٥ .. وغيرهما من الموارد التي ذكرناها في نتائج المقباس ١٤٠/٧ ـ ١٤٣.