أنّ البحث عن حال الأئمّة عليهم السلام فيه ليس من حيث كونهم رواة ، بل من حيث كونهم أئمّة دعاة إلى اللّه تعالى ، ولذا زدنا قيد(الحيثيّة) في التعريف (١).
وخرج بقيد(التشخيص)علم الدراية الباحث عن سند الحديث ومتنه ، وكيفيّة تحمّله وآدابه (٢) ؛ ضرورة أنّ البحث في الدراية ليس صغرويّا (٣) ، وليس فيها تشخيص حال راو أصلا ، بل البحث فيها كبروي صرف ، وهو بيان أنّه : كلّما كانت الرواة جميعا أو بعضا بصفة .. كذا ، فحكمه .. كذا (٤).
__________________
(١) من قوله : أمّا على الأوّل .. إلى هنا ، ليس في المصدر ، وكأنّه من المصنّف طاب ثراه ، والذي فيه هو : والقيود الأخيرة للتعميم والإشارة .. إلى آخره ، ممّا سيذكره المصنّف طاب ثراه بعد نحو ثلاث صفحات.
(٢) من هنا لا توجد في المصدر ، وكأنّه من تعليق المصنّف طاب ثراه على كلام المولى الكني ، فراجع.
وجاء فيه : .. إذ البحث عن السند ليس بعنوان(تشخيص الرواة)بل بالإشارة إلى بيان انقسام الحديث من جهة السند إلى الأقسام المعروفة الآتية ..
(٣) بمعنى تشخيص الرواة ، بل الإشارة إلى بيان انقسام الحديث من جهة السند إلى أقسامه المعروفة.
(٤) ذكرنا في أوّل تحقيق مقباس الهداية ٣٦/١ الفرق بين علم الرجال والدراية ، ولاحظ : مقدمة رجال أبي علي ، وتوضيح المقال : ٢ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة : ٣٠] .. وغيرهما.