وإضافة الرواة إلى الحديث.
إمّا للجنس ، وهو الأظهر بالنظر إلى كليّة العلوم ، وكليّة موضوعاتها ـ وموضوع الرجال هو الرواة ـ.
أو للعهد الخارجي ؛ بالإشارة إلى المذكورين في أسانيد الأخبار ، وهو الأقرب بالنظر إلى قصر البحث فيه عن الجزئيّات الخاصّة ، ولا ضير فيه ؛ لأنّ اللّغة أيضا كذلك.
والمراد ب : (الرواة)ليس خصوص الذكور ، بل ما يشمل الأنثى ، لا وضعا بل تغليبا ، أو استطرادا ، أو لأنّها ـ لقلّتها ـ بحكم العدم ، فلا يقدح التسمية بـ : علم الرجال(١).
والمراد بـ : (الحديث) في التعريف : ما روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أو أحد الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، أو الصحابي ، أو التابعي ..أو غيرهم ، كما بيّناه في المقباس (٢).
__________________
وأيضا ؛ لما صح لهم إسقاط كثير من الرجال وعدم ذكرهم لهم ، حيث ذكر الشيخ رحمه اللّه في رجاله جمع من رجال الإمام الصادق عليه السلام الذين ذكرهم ابن عقدة نحو أربعة الآف ، وعدّ منهم الشيخ رحمه اللّه ثلاث آلاف ونيف .. هذا مثلا.
(١) أقول : من الواضح أنّ الصبي هنا كالأنثى فيهما.
هذا ؛ ولا يخفى أنّ البحث إنّما هو في حال الأداء والرواية لا التحمل والدراية وإن كان صبيا ، كما وإنّ الغالب في مثل هذه الموارد وجود ثمّة وضع ثانوي كاف فيه أدنى مناسبة وملابسة ولو في الجملة ، فتدبّر.
(٢) مقباس الهداية ٥٦/١ ـ ٥٨ ، وصفحة : ٦٩ ، واستدركنا عليه في ٢٧/٥ ـ ٣٢ ،