هؤلاء حينئذ من باب التطفّل.
ولو زيد في التعريف عطف(ما في حكمهما)على(المدح) [والقدح] (١)لإدخال المجهول والمهمل ، لم يكن به بأس ، وإن كان ترك ذلك أيضا غير قادح ، بعد ما عرفت من اندراجهما في المقدوح بحسب الثمر (٢).
__________________
(١) كل ما بين المعقوفين مزيد منّا ؛ إما لوجوده في المصدر ، أو اقتضاء النصّ له ، أو توضيحا لما في النص ، فلاحظ.
(٢) كذا ، والظاهر : الثمرة ، كالسالف.
أقول : مع كل ما أفاده طاب ثراه لازلت لم أفهم وجه التقييد بقوله(مدحا وقدحا)إذ هو مخلّ بالمقصود.
لا يقال : إنّه داخل في القدح ولو من حيث عدم اعتبار خبره.
فإنّه يقال : لا شك بعدم ظهور اللفظة فيه أوّلا ، ولا يصحّ استعمال المجاز في التعريف إلاّ بقرينة واضحة مفقودة في المقام ثانيا.
ثمّ في التعريف مناقشات اخر :
منها : إنّه يلزم خروج القواعد غير الموضوعة بعد التي يمكن أن يعرف بها حال الراوي.
ومنها : جعل الذات والذاتي من الأحوال.
ومنها : إنّه ليس في الرجال قاعدة يعرف بها ذات الراوي بل ما يعلم منه وصف من أوصافه ، وعليه فلا فائدة في تقييد التعريف بكلمة(ذاتا).
ومنها : إنّه يلزم خروج القواعد التي يعلم بها كون الراوي غير منصوص بقدحه ومدحه.