يروي المتقدّمون من أصحابنا (١) رضي اللّه عنهم عن جماعة من مشايخنا (٢) الذين يظهر من حالهم الاعتناء بشأنهم وليس لهم ذكر في كتب الرجال ، والبناء على الظاهر يقتضي إدخالهم في قسم المجهولين (٣).
ويشكل بأنّ قرائن الأحوال شاهدة ببعد اتّخاذ ذلك (*) الأجلاّء الرجل الضعيف أو المجهول شيخا يكثرون الرواية عنه ، ويظهرون الاعتناء به (٤).
__________________
وفيه : أنّه غير ظاهر مع عدم انحصار ذلك بتلك الجماعة ، فكم هو معروف منهم بالجلالة لم يصحّحوا حديثه فضلا عن المجهول ، ثمّ هي دعوى بلا برهان ، وكيف لنا إن نحرز أخذهم من الاصول والمعلومة؟!
وحكي عن ولده الشيخ محمّد ـ كما في منتهى المقال ٨٥/١ ـ عن غير واحد قوله : عادة المصنفين عدم توثيق الشيوخ. وللسيد حسن الصدر في نهاية الدراية : ١٥٨ مناقشة في مشايخ الإجازة وحجيتهم ، نقلناها في مستدركات مقباس الهداية ١٢٤/٥ ـ ١٢٥ [الطبعة المحقّقة الاولى] ، فلاحظها.
(١) في المصدر : علمائنا.
(٢) في المصدر ، وكذا رجال السيّد بحر العلوم : مشايخهم.
(٣) وزاد الخاقاني في رجاله : ١٨١ هنا قوله : بل في ترك التعرض لذكرهم في كتب الرجال إشعار بعدم الاعتماد عليهم ، بل وعدم الاعتداد بهم .. وسترد هذه العبارة في كلام صاحب المنتقى ثمّ يردها.
(*) الظاهر : هؤلاء. [منه(قدّس سرّه)].
وفي المصدر المطبوع : أولئك ، وهو الظاهر.
(٤) وزاد في رجال الخاقاني هنا قوله : ولذا تراهم يقدحون في جملة من الرواة بأنّهم ـ