على تزكية (١) ، ولا تنبيه (٢) على عدالة ، لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم وضبطهم وورعهم زيادة على العدالة.
وإنّما يتوقّف على التزكية غير هؤلاء من الرواة الذين لم يشتهروا بذلك ، ككثير ممّن سبق على هؤلاء ، وهم طرق الأحاديث المدونة في الكتب غالبا. انتهى.
وقال ولده المحقّق الشيخ حسن صاحب المعالم في منتقى الجمان (٣) إنّه :
__________________
(١) في رجال السيّد بحر العلوم : تزكيته.
(٢) في الرعاية وبعض المصادر : بيّنة ، بدلا من : تنبيه.
(٢) منتقى الجمان ٣٩/١ ـ ٤٠ [طبعة اخرى ٣٥/١] ، الفائدة التاسعة ، ونقل صدر عبارة المنتقى في رجال الخاقاني : ١٨١ بنصّها ، ولم يشر لذلك!ونص عليه ونقل عبارته السيّد بحر العلوم في رجاله ٦٩/٤.
والاعتراض بأنّ كثيرا من مشايخ الإجازة كانوا فاسدي العقيدة .. مندفع ؛ بأنّ ذلك ينافي العدالة بالمعنى الأخص لا الأعم ، والأخص يظهر من الخارج .. على أنّه ربّما يكون ظاهر الشيخية [كذا ، والظاهر : الشيخوخة] حسن العقيدة إلى أن يثبت الخلاف .. كما قاله غير واحد ، منهم : الحائري في منتهى المقال ١٠٠/١ ـ ١٠١ وغيره ، وأمر بالتأمل ، بل يضمحلّ الإشكال مع ثبوت كون الشيخ من أصحابنا ، فإن لم يثبت وقام احتمال الانحراف كان موثقا قويا ، بل قد يقال بظهور الوثاقة مع قيام الاحتمال.
وقال جماعة ـ كما ذهب إليه المجلسي الأوّل في غير موضع من الروضة ٢٨/١٤ وغيره ـ : إنّ مشايخ الإجازة لا يضرّ مجهوليتهم ؛ لأنّ أحاديثهم مأخوذة من الاصول المعلومة ، وذكرهم بمجرد اتصال السند أو للتيمن ..! ـ