الوليد .. ورواية الصدوق رحمه اللّه ، عن محمّد بن علي ماجيلويه ، وأحمد ابن محمّد بن يحيى العطّار ..
وقال : [و] (١) العلاّمة رحمه اللّه يحكم بصحّة الإسناد المشتمل على أمثال هؤلاء ، وهو يساعد ما قرّبناه. انتهى (٢).
وقال الشيخ البهائي رحمه اللّه في محكي مشرق الشمسين (٣) : قد يدخل في أسانيد بعض الأحاديث من ليس له ذكر في كتب الجرح والتعديل بمدح ولا قدح ، غير أنّ أعاظم علمائنا المتقدّمين قدّس اللّه أرواحهم قد اعتنوا بشأنه ، وأكثروا الرواية عنه ، وأعيان مشايخنا المتأخرين طاب ثراهم قد حكموا بصحّة روايات هو في سندها ، والظاهر أنّ هذا القدر كاف في حصول
__________________
(١) لا زال الكلام لصاحب المنتقى ، وما بين المعقوفين من المصدر ، وعدم وجود الواو يوهم كون الكلام للعلاّمة.
(٢) أي كلام صاحب المنتقى ، أقول : لو تمّ هذا فإنّ هنا اعتراضان :
الأوّل : إنّ أمثال إبراهيم بن هاشم وابن عبدون .. ونظائرهم كانوا من مشايخ الإجازة قطعا ، وعدّوا أخبارهم من الحسان غالبا.
وثانيا : إنّ بعض مشايخ الإجازة كان فاسد المذهب ـ كبني فضّال ـ وهم يروون عنهم ويستجيزونهم.
وفيه : إنّ كلّ هذا لا ينافي عند من يقول بالوثاقة والجلالة ؛ إذ التعلق بالظهور والمظنّة وبأمثال بني فضال يكون موثّقا ، ولا يراد منه العدالة بالمعنى الأخص هنا كما لا يخفى.
(٣) مشرق الشمسين : ٢٧٦ ـ ٢٧٧ (الحجرية ، مطبوع ضمن الحبل المتين) ، وعنه السيّد بحر العلوم في فوائده ٦٩/٤ ـ ٧٠.