وإنّا وإن ذكرنا في مقباس الهداية (١) ما ذكروه في المراد بالعبارة ، إلاّ أنّا لكثرة وقوعه في كلمات أصحابنا أهمّنا شرح الكلام فيه هنا أيضا فنقول : قد صدر منهم في المراد بالعبارة [وجوه] :
أحدها : إنّ بعض أحاديثه معروف ، وبعضها منكر.
__________________
أقول : قد عدّ ابن داود في رجاله : ٥٤٧ ستة من الرواة قيل فيهم : يعرف حديثه وينكر ، وهم :
١ ـ سهيل [كذا] بن زياد الواسطي أبو يحيى ، قاله ابن الغضائري.
٢ ـ صالح بن أبي حمّاد أبو الحسين الرازي ، قاله النجاشي.
٣ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك السمرقندي ، الملقب ب : دحمان ، قاله النجاشي.
٤ ـ علي بن جعفر الهماني ، قاله النجاشي.
٥ ـ محمّد بن حسان الرازي أبو عبد اللّه الزيدي ، قاله النجاشي.
٦ ـ محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن علي البرقي ، قاله ابن الغضائري. إلاّ إن ما أورده هو في رجاله أكثر من هذا ، فراجع.
(١) مقباس الهداية ٢٩٩/٢ [الطبعة المحقّقة الاولى] ، والغريب أنّه أحال هناك إلى ما هنا بقوله في الحاشية : قد بسطنا الكلام في قولهم : يعرف حديثه وينكر في الفائدة الخامسة من فوائد مقدمة تنقيح المقال ، فلاحظ.
أقول : ما حصّلنا عليه ممّن أطلق عليه ابن الغضائري هذه اللفظة هم جمع أدرجناهم في مستدرك مستقل.
وقد عدّت هذه اللفظة من الألفاظ المفيدة للذم في الحديث ، وفي إفادتها للقدح في العدالة خلاف. انظر مستدرك رقم(١٩٥) من مستدركات مقباس الهداية ١٩٠/٦ ـ ١٩٣ ، والفوائد هناك برقم ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٣٩٩.