وأمّا عمّار ؛ فمجمع على توثيقه وفضله وفقاهته وقبول روايته [قال الشيخ في الفهرست (١) : ..] ، وله كتاب كبير جيّد معتمد.
وقال في التهذيب (٢) : إنّه ثقة في النقل ، لا يطعن عليه فيه.
وقال المحقّق في المعتبر (٣) : إنّ الأصحاب عملوا بروايته.
وحكي عن الشيخ رحمه اللّه (٤) أنّه قال ـ في غير موضع (٥) من كتبه ـ : إنّ الإمامية مجمعة على العمل برواية (٦) السكوني ، وعمار .. ومن ماثلهما
__________________
(١) فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٤٣ برقم ٥٢٧ [طبعة النجف الأشرف : ١٣٨].
(٢) نصّ عبارة الشيخ رحمه اللّه في تهذيب الأحكام ١٠٠/٧ ـ ١٠١ ذيل حديث ٤١ كتاب البيع ـ باب بيع الواحد بالاثنين ـ هكذا : .. وهذه الأخبار أربعة ؛ منها الأصل فيها عمّار ابن موسى الساباطي ، وهو واحد قد ضعّفه جماعة من أهل النقل ، وذكروا أنّ ما ينفرد بنقله لا يعمل به ؛ لأنّه كان فطحيا.
ثمّ قال : غير أنا لا نطعن عليه بهذه الطريقة ؛ لأنّه وإن كان كذلك ، فهو ثقة في النقل ، لا يطعن عليه فيه ..
وحكاه السيّد الأعرجي في عدّة الرجال ٣١٥/١.
(٣) المعتبر ٦٠/١ سطر ١٤ (الطبعة الحجرية) [وفي طبعة : ١٤ باب نزح ماء البئر بالتراوح] ، قال : عمل الأصحاب على رواية عمّار الثقة ، حتّى أنّ الشيخ رحمه اللّه ادّعى في العدة إجماع الإمامية على العمل بروايته ورواية أمثاله ممّن عدّدهم.
(٤) كما جاء في عدّة الاصول ٥٦/١ ، وقد حكاه عنه أولا المحقّق الحلّي في كتابه المسائل العزّية ، كما قيل.
(٥) في المصدر : في مواضع من كتبه.
(٦) في رجال السيد : بما يرويه.