إدريس (١) ، وابن زهرة (١) .. وأضرابهم (٣) ، لكن لا يبعد عدم إنكارهم الحاجة إلى علم الرجال رأسا ، لانتفاعهم به في مقام الترجيح ، لعدم إمكان إنكارهم لتعارض خبرين محفوفين بالقرائن القطعيّة ، فيحتاجون حينئذ إلى الترجيح بالأعدليّة الموقوف إحرازها على علم الرجال ، إلاّ أن يمنعوا الترجيح بالمرجّحات المنصوصة ، لكون الناطق بها أخبار آحاد عارية عن الحجيّة ، فيلتزموا بالتخيير ، أو التساقط والرجوع إلى الأصل حينئذ.
ومنهم : المدّعون لقطعيّة الصدور في كتب الأخبار المتداولة بين أصحابنا ، أو خصوص الأربعة المعروفة منها (٤) ؛ بزعم استفادته من أمور
__________________
ـ وصفحة : ٧٤٢ ، وجاء في رسائله ٢٤/١ ـ ٢٧ بحث ذلك مفصلا ، وكذا في سائر مصنفاته طاب رمسه.
(١) حيث حصرها بالسنة المتواترة المتفق عليها ، انظر : مقدمة السرائر ١٥/١ و ٢٠ ، وقال : وهل هدم الإسلام إلاّ هي ..!! ، وفي صفحة : ٥٠ ـ ٥١ (من الطبعة المحقّقة) .. وموارد عدّة اخرى كثيرة ، ولاحظ : جواب المسائل التبانيات : ٢٥ ـ ٢٩ حيث فصلّ الحديث عنه.
(٢) نسبه له أكثر من واحد ؛ لاحظ المصادر السالفة ، وغالب كتب الاصول ، ومنها : الفوائد الحائرية : ٢٢٩ ، وغنية النزوع : ٣٢٨ .. وغيرهما.
(٣) انظر : الفوائد الحائرية للوحيد البهبهاني : ٢٢٩ (الحجرية) .. وغيرها.
(٤) وهي : الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار للمحمّدين الثلاث قدّس اللّه أسرارهم.