ومنهم : المفصّلون بين صورة التعارض .. وغيرها ، بالاقتصار في عدم الافتقار على الأخير.
ومنهم : المفصّلون بين وجود شهرة جابرة أو مرجّحة وعدمها (١) ؛ بالافتقار في الأخير دون الأوّل ، وهو الذي يظهر من عمل هذه الأعصار (٢).
وأقول : ما هو المشهور بين المجتهدين الأصوليّين هو الحقّ الحقيق بالإذعان به.
__________________
ـ مشكوك الحسية ، مع أنّ التصحيح والتضعيف من باب الحدس ، وفيه غير ذلك ، هذا ثانيا.
وثالثا ، لو سلمنا ذلك فهو لا ينفع فيما لو افتقرنا إلى المرجّحات السندية لدفع تعارض الأخبار ، لترجيح رجال أحد الخبرين على رجال الآخر.
(١) ذكر هذا القول في توضيح المقال : ٣٦ ، وذهب إلى التفصيل بين صورة وجود الشهرة المحقّقة أو المحكية في خصوص بعض الأخبار المفيدة لبعض الأقوال ، أو اختصاص الراجحة منها بجانب وبين غيرها ، فيقتصر في الإفتقار على الأخير .. ثمّ قال : ولعلّ عليه عمل بعض أو جماعة وإن لم أقف على من اختاره أو حكاه عن واحد.
(٢) قال في توضيح المقال : ٣٦ ـ بعد سرده الأقوال ـ : ويمكن تسبيع الأقوال المخالفة بالتفصيل بين صورة وجود الشهرة ـ محقّقة أو محكية ـ من خصوص بعض الأخبار المفيدة لبعض الأقوال أو اختصاص الراجحة منها بجانب وبين غيرها ، فيقتصر في الافتقار على الأخير .. ثمّ قال : ولعلّ عليه عمل بعض أو جماعة ، وإن لم أقف على من اختاره أو حكاه عن واحد.