الحديثين الأول والثاني ، وكذلك الآخران غير أنّه ذكر أن « أبا الهندي » و« دينارا » الراويين عن « أنس » مجهولان.
* ثمّ إنّ الخطيب أخرج هذا الحديث في كتاب ( موضّح أوهام الجمع التفريق ) حيث قال :
« أخبرني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه قال : حدّثنا عثمان بن أحمد الدقّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، حدّثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي ، حدّثنا يونس بن أرقم ، حدّثنا مسلم بن كيسان الضّبي ، عن أنس بن مالك ـ رضياللهعنه ـ قال : اهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أطيار ، فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك. قال أنس فقلت : اللهم إن شئت جعلته رجلا من الأنصار ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ما أنت بأوّل رجل أحبّ قومه ، فجاء علي ، فلمّا رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : اللهم وإليّ » (١).
وقال الخطيب : « أخبرنا الحسن بن محمّد الخلاّل ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي ، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب حدّثنا عبد الملك بن يحيى ابن عبد الله بن بكير ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن المغيرة ، عن أبي الخليل قال : حدّثني أنس بن مالك ـ رضياللهعنه ـ قال : أهدت أم أيمن لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طيرا فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. فدخل علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، فقال : اللهم وإليّ.
قال أحمد بن نصر : أبو الخليل هذا اسمه : عائذ بن شريح » (٢).
* ثمّ إنّ كثيرا من الأعلام أخرجوا هذا الحديث عن الخطيب بهذه
__________________
(١) موضّح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٣٩٨.
(٢) موضّح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٣٠٤.