وقال شه : هذه الرواية على تقدير سلامة سندها تقتضي مدحا يمكن أن يدخل به الممدوح في الحسن ، غير أنّ في الطريق بكر بن محمّد الأزدي وهو مشترك بين اثنين أحدهما ثقة والآخر ابن أخي سدير يتوقّف في أمره كما مرّ ، فلا يثبت بذلك المدح المذكور ، وحينئذ ففي كون السند معتبرا نظر (١) ، انتهى.
والحقّ أنّ الرجل واحد وهو ابن أخي شديد لا سدير كما مرّ ، والظاهر أنّ سديرا في الرواية أيضا كذلك كما بيّناه في مواضع.
وما في كش مضى في سدير (٢) وفي سليمان بن خالد (٣).
وفي ق : عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي (٤).
وفي تعق : مرّ الجواب عن كلام شه في إبراهيم وغيره ، مع أنّ السند معتبر لما ذكره المصنّف ، نعم التعدّد عند صه (٥) ، ومع ذلك الاعتبار بحاله لما ذكرنا ، مع احتمال تغيّر رأيه أيضا ؛ ومرّ أنّ بكر بن محمّد من بيت جليل (٦) ، وأنّه متّصف بالأزدي (٧) ، كما في ق (٨) وكذا في البلغة والوجيزة مع التصريح بالممدوحيّة (٩).
__________________
(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٥٦.
(٢) رجال الكشّي : ٢١٠ / ٣٧٢.
(٣) رجال الكشّي : ٣٥٣ / ٦٦٢ التي ظاهرها القدح فيه ، وسيأتي كلام حولها.
(٤) رجال الشيخ : ٢٦٧ / ٧١٩.
(٥) كما تقدّم في ترجمة بكر بن محمّد الأزدي. انظر الخلاصة : ٢٥ / ١ ، ٢٦ / ٢.
(٦) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣.
(٧) تقدّم وصفه بالأزدي عن النجاشي والشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام وفي من لم يرو عنهم عليهمالسلام وكذا في الفهرست والخلاصة.
(٨) في حاشية نسخ الكتاب زيادة : ومرّ عن جش.
(٩) بلغة المحدّثين : ٣٧٤ ، الوجيزة : ٢٣٧ / ١٠١٣.