عليهالسلام على البصرة عبد الله بن عبّاس فحمل كلّ ما في بيت مال البصرة ولحق بمكّة وترك عليّا عليهالسلام ، وكان مبلغه ألفي ألف درهم ، فصعد علي عليهالسلام المنبر حين بلغه فبكى فقال : هذا ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في علمه وقدره يفعل مثل هذا فكيف يؤمن من كان دونه! اللهم إنّي قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني غير عاجز ولا ملول (١).
إلى غير ذلك من الأحاديث الذامّة له كلّها ضعاف.
وفيه : حمدويه وإبراهيم ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن سلام بن سعيد ، عن عبد الله بن عبد يائيل (٢) ـ رجل من أهل الطائف ـ قال : أتينا ابن عبّاس رحمهالله نعوده في مرضه الذي مات فيه ، قال : فأغمي عليه في البيت فاخرج إلى صحن الدار ، قال : فأفاق فقال : إنّ خليلي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إني سأهجر هجرتين وإنّي سأخرج من هجرتي ، فهاجرت هجرة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهجرة مع علي عليهالسلام ؛ وإني سأعمى ، فعميت ؛ وإني سأغرق ، فأصابني حكّة فطرحني أهلي في البحر فغفلوا عنّي فغرقت ثمّ استخرجوني بعد ؛ وأمرني أن أبرأ من خمسة : من الناكثين وهم أصحاب الجمل ، ومن القاسطين وهم أصحاب الشام ، ومن الخوارج وهم أهل النهروان ، ومن القدريّة وهم الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا : لا قدر ، ومن المرجئة الّذين ضاهوا اليهود في دينهم فقالوا : الله أعلم.
قال : ثمّ قال : اللهم إنّي أحيى على ما حيي عليه علي بن أبي طالب عليهالسلام وأموت على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليهالسلام.
__________________
(١) رجال الكشّي : ٦٠ / ١٠٩ ، وفيه : واقبضني إليك.
(٢) في المصدر : عبد بالليل.