بعد الياء المثنّاة من تحت ـ روى كش حديثا في طريقه الحسن بن خرّزاذ يدلّ على أنّه كان يرى رأي الزيديّة ثمّ رجع إلى القول بإمامة الصادق عليهالسلام ، وكان قد ولي الأهواز من قبل المنصور ، وكتب إلى أبي عبد الله عليهالسلام يسأله ، وكتب إليه رسالة معروفة ، صه (١).
وفي جش : عبد الله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي النضري ، يروي عن أبي عبد الله عليهالسلام رسالة منه إليه ، وقد ولي الأهواز من قبل المنصور (٢).
وفي كش : ما روي في أبي بجير عبد الله بن النجاشي : حدّثني محمّد ابن الحسن قال : حدّثني الحسن بن خرّزاذ ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عمّار السجستاني قال : زاملت أبا بجير عبد الله بن النجاشي. إلى أن قال : فلمّا دخل عليه قرّبه أبو عبد الله عليهالسلام ، فقال له أبو بجير : جعلت فداك إنّي لم أزل مقرّا بفضلكم أرى الحقّ فيكم لا في غيركم ، وإنّي قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلّهم سمعتهم يبرأ من علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : سألت عن هذه المسألة أحدا غيري؟ فقال : نعم ، سألت عنها عبد الله بن الحسن فلم يكن عنده فيها جواب وعظم عليه وقال لي : أنت مأخوذ في الدنيا والآخرة ، فقلت : أصلحك الله على ماذا عادينا الناس في علي عليهالسلام؟
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : وكيف قتلتهم يا أبا بجير؟ قال : منهم من كنت أصعد سطحه بسلّم حتّى أقتله ، ومنهم دعوته بالليل على بابه فإذا
__________________
(١) الخلاصة : ١٠٨ / ٣٠ ، وقد ذكر نصّ الرسالة السيد محي الدين ابن زهرة الحلبي في كتابه : الأربعون حديثا : ٤٦ الحديث السادس ، وذكرها أيضا الشهيد الثاني في كتاب كشف الريبة : ١٢٢ الحديث العاشر.
(٢) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٥ ، وفيه : النصري.