وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عبد الله بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : حججت فدخلت على أبي الحسن عليهالسلام فقال لي : اعمل خيرا في سنتك هذه فإنّ أجلك قد دنا. قال : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك؟ قلت : جعلت فداك نعيت إليّ نفسي ، قال : أبشر فإنّك من شيعتنا وأنت إلى خير.
قال أخطل : فما لبث عبد الله بعد ذلك إلاّ يسيرا حتّى مات (١).
وفي تعق : في نسختي من الوجيزة : ثقة (٢) ، ووصف العلاّمة في المختلف جملة روايات هو فيها بالصحّة (٣) ، وحكم شه في شرح اللمعة عند ذكر أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير أو العكس بصحّة رواية أبي بصير وهو فيها (٤).
وفي البلغة : قد ظفرت لهم في مواضع تقرب من مائة (٥) فصاعدا عدّ حديثه في الصحيح (٦).
هذا ، ويروي كتابه جماعة ومنهم ابن أبي نصر وابن أبي عمير (٧) ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، وكلّ ذلك أمارة الجلالة بل الوثاقة. وربما عدّ ضعيفا
__________________
(١) رجال الكشّي : ٤٤٨ / ٨٤٢.
(٢) الوجيزة : ٢٤٨ / ١١١٣ ، وفيها : حسن كالصحيح.
(٣) مختلف الشيعة : ١ / ٣٢٣ و ٣٨٩ ، ٣ / ١٠٢.
(٤) الروضة البهيّة : ٢ / ٤٢ ، الكافي ٣ : ٥٠١ / ١٦ والتهذيب ٤ : ١٠٤ / ٢٩٧ ، وفيهما : عبد الله بن يحيى.
(٥) في المصدر : ستة.
(٦) البلغة : ٣٧٧ / ١٦ ، وفيها زيادة : وهو وهم. أي أنّ الحكم بصحّة رواياته وهم ، لأنّه ليس في مصاف الثقات.
(٧) كما في طريقي الفهرست.