والظاهر أنّ (١) النخّاس والوكيل وابن يحيى واحد ، وأنّه قمّي الأصل بغدادي المسكن والمنشأ أو بالعكس ، فتأمّل.
وفي كش ما ذكره العلاّمة وأشد ، وأنّه عليهالسلام دعا عليه فقبضه الله إلى النار (٢).
وفي تعق : في كش في إبراهيم بن عبدة توقيع عن أبي محمّد عليهالسلام في آخره : فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا (٣). وفي النقد : كأنّه عروة بن يحيى (٤). ولا يخلو من تأمّل (٥).
أقول : كأنّ وجه تأمّله دام فضله أنّ ابن يحيى كما رأيت ملعون وذاك ثقة الإمام عليهالسلام ووكيله ، والذي جزم به سلّمه الله أنّ ذاك محمّد بن صالح بن محمّد الهمداني ، حيث كتب في التوقيع المزبور (٦) تحت الدهقان : هو محمّد بن صالح بن محمّد ، وهو أيضا ظاهر الميرزا رحمهالله كما يأتي فيه (٧).
وربما كان لما قاله في النقد أيضا وجه ، لأنّ عروة الدهقان كان وكيلا ثمّ ارتدّ وكفر ، وقد روى الكشّي في ترجمة أحمد بن هلال عن علي بن محمّد ابن قتيبة عن أحمد بن إبراهيم المراغي قال : ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال ... إلى أن قال : وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالإيمان كفرا
__________________
(١) في نسخة « ش » : أنّه.
(٢) رجال الكشّي : ٥٣٥ / ١٠٢٠ ، ٥٧٣ / ١٠٨٦.
(٣) رجال الكشّي : ٥٧٩ / ١٠٨٨.
(٤) نقد الرجال : ٢٢١ / ٥.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٠.
(٦) المزبور ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٧) منهج المقال : ٣٠٠.