الحسن عليهالسلام ، وكان من الثقات (١).
وفي صه بعد ذكر كلام جش : وقد أثنى عليه محمّد بن مسعود أبو النضر كثيرا وقال : إنّه ثقة ، وكذا شهد له بالثقة الشيخ الطوسي والنجاشي. فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا (٢).
وفي تعق : في العدّة : إنّ الطائفة عملت بما رواه بنو فضّال (٣).
وكثيرا ما يعتمدون على قوله في الرجال ويستندون إليه في معرفة حالهم من الجرح والتعديل (٤).
بل غير خفيّ أنّه أعرف بهم من غيره ، بل من جميع علماء الرجال ، فإنّك إذا تتبّعت وجدت المشايخ في الأكثر بل كاد أن يكون الكلّ يستندون إلى قوله ويسألونه ويعتمدون عليه.
أقول : نقل شيخنا يوسف البحراني رحمهالله عن صاحب كتاب الملل والنحل أنّ الحسن بن علي بن فضّال كان يقول بإمامة جعفر الكذّاب (٥) ، وردّه بعدم دركه زمانه. ثمّ قال : لكن نقل الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية أنّ علي بن الحسن بن فضّال من القائلين بإمامة جعفر (٦) ، ولعلّه هو ولفظة علي ساقطة من كلام صاحب الملل والنحل ، انتهى.
والصواب سقوط كلمتي « عبد الله بن » من قلم صاحب الهداية أو ناسخها ، فلا تغفل.
هذا ، وما مرّ عن جش من عدم روايته عن أبيه ، فقد قال في الفوائد
__________________
(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤.
(٢) الخلاصة : ٩٣ / ١٥.
(٣) عدّة الأصول : ٣٨١.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٩.
(٥) الملل والنحل : ١ / ١٥١.
(٦) الهداية الكبرى للحضيني : ٣٨٢.