الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست.
هذا رجل زعم أبو المفضّل الشيباني رحمهالله أنّه لقيه فاستجازه ، وقال : لقيته. وبقي هذا الرجل إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة (١) ، انتهى.
قلت : قد ذكر رحمهالله في مروج الذهب أنّ تاريخ تصنيفه كان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (٢) ، ولم أقف على تاريخ وفاته ، وكلام جش لا يدلّ على وفاته في تلك السنة كما لا يخفى.
أقول : المسعودي هذا من أجلّة العلماء الإماميّة ومن قدماء الفضلاء الاثني عشريّة ، ويدلّ عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنّفاته ، وهو ظاهر جش ، والعلاّمة رحمهالله ود أيضا لذكرهما إيّاه في القسم الأوّل (٣) ، وكذا شه لعدم تعرّضه في الحاشية لردّهما ومؤاخذتهما بسبب ذكره فيه كما في غيره من المواضع.
وممّن صرّح بذلك أيضا السيّد ابن طاوس في كتاب النجوم عند ذكر العلماء العالمين بالنجوم ، حيث قال : ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي ابن الحسين بن علي المسعودي مصنّف كتاب مروج الذهب. إلى آخر كلامه رحمهالله (٤).
وصرّح بذلك أيضا الشيخ الحرّ في مل (٥) ، والميرزا كما يأتي في الكنى (٦) ، ورأيت ترحّمه عليه هنا.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.
(٢) مروج الذهب : ١ / ١٠.
(٣) رجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.
(٤) فرج المهموم : ١٢٦.
(٥) أمل الآمل ٢ : ١٨٠ / ٥٤٧.
(٦) منهج المقال : ٣٩٩ ، حيث قال : المسعودي. علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا صاحب مروج الذهب وغيره.